احتجاجات وانقطاعات في ملحق المعهد العالي للفنون الجميلة بالرباط بسبب انعدام الوسائل وانقطع الكهرباء

 احتجاجات وانقطاعات في ملحق المعهد العالي للفنون الجميلة بالرباط بسبب انعدام الوسائل وانقطع الكهرباء
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 24 دجنبر 2024 - 18:35

يعيش المعهد الوطني للفنون الجميلة في الرباط، الذي افتتح أبوابه خلال الموسم الجامعي الماضي، وضعا "شاذا" مقارنة بنظرائه على المستوى الوطني، حيث لا زال ينتظر توفر أبسط شروط العمل، ومنها الربط الكهربائي وتوفير الوسائل والتجهيزات.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مصادر على صلة بالشأن الثقافي بالعاصمة، فإن المعهد شهد مؤخرا احتجاجات من طرف الطلبة والأساتذة، بسبب الوضع المتردي الذي وصل إليه، خصوصا بعد قيام شركة "ريضال" بقطع الكهرباء عنه.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشركة المفوض لها تدبير قطاع الكهرباء، قطعت النور عن المقر المؤقت للمعهد في المدينة القديمة لسلا، على اعتبار أن الأمر كان يتعلق بربط مؤقت كان يستلزم استكمال مسطرة الربط النهائي من طرف الجهة المشرفة على بموجب القانون.

وأوردت المصادر نفسها، أن هذا الأمر انضاف إلى سلسلة من المشاكل التي يعاني منها المعهد، الذي أحدث على شكل مُلحق، بناء على مرسوم رقم 224-22-2 الصادر في 12 أبريل 2022، بإعادة تنظيم المعهد الوطني للفنون الجميلة.

ويوجد المقر الرئيس للمعهد بمدينة تطوان، لكن الوزارة المكلفة بقطاع الثقافة أحدثت 3 ملحقات له، في كل من وجدة وأكادير والرباط، وإذا كان معهدا الجهة الشرقية وجهة سوس - ماسة يتوفران على مقرات نهائية مجهزة، فإن الأمر بالنسبة لمعهد العاصمة غير ذلك.

وخلال العام الماضي تم افتتاح ملحق الرباط دون توفير وسائل العمل والأجهزة الضرورية، ما مثل إحباطا للطلب والأساتذة، وحال دون توفير تكوين ملائم للخريجين الذين يدرسون وفق النظام الجامعي ذي المستويات الثلاثة (إجازة – ماستر – دكتوراه).

وكان الأمل أن يتدارك الطلبة هذا النقص خلال السنة الجارية، لكن الأمور، وفق المصادر التي تحدثت إليها "الصحيفة"، سارت من سيء إلى أسوأ، وذلك بعد انقطاع الكهرباء، الأمر الذي أجبر العديد من الطلبة على الانقطاع عن الدراسة.

وأكدت مصادر "الصحيفة" أن بعض الأساتذة تواصلوا مع قطاع الثقافة في الوزارة الوصية، وكذا مع والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة، على أمل التدخل العاجل وتدارك الهدر في الزمن الدراسي، في حين لا زالت إدارة المؤسسة توزع الوعود على الطلبة بتحسين ظروف التكوين.

وبات العديد من الطلبة يتساؤلون عن مصيرهم في ظل اقتراب موعد الامتحانات، إذ إنهم لا زال لم يُتموا ولو جزءا بسيطا من المُقرر، بل الأسوأ هو أن من التحقوا العام الماضي سيجدون أنفسهم السنة المقبلة مطالبين بإعداد بحث التخرج، دون أن يكونوا قد استوفوا فترات التكوين المطلوبة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...